الحاج عبد الله الخولي
ماذا أكتب أأكتب عن مأساة غزة وما تلا فتح الحدود من أزمة أثارها كذابوا الزفة الذين لا يستحقون القلم الذي يمسكون
ولكن لأني أعتقد أنها تجمع كل هذه القضايا
فوجئت بطرقات غريبة على الباب في الواحدة من صباح الأربعاء وإذا بزوار لم ندعوهم ولا نرغب في استضافتهم يقومون بتفتيش البيت لما يقارب الساعة ثم انصرفوا وبحوزتهم أحراز القضية وحضرة المتهم أبي
وأنا هنا لن أولول وأصرخ بكلمات مثل : أين أبي وأريد أبي ولماذا أخذوك يا أبي ؛وإن فعلت فسأكون محقا وأيضا لن أتحدث عن معاملة الزوار أثناء زيارتهم فأشهد أنهم على عكس العادة كانوا في غاية الأدب والذوق معنا (حقا لا تهكما) ، لن أفعل كل هذا لأن ذلك سيكون اختزالا ظالما للقضية ؛ فمثلا في حالتنا عاملنا رجال الأمن باحترام ولم يدخلوا مكانا إلا بعد أن نأذن لهم . فهل انتهت القضية بمعاملتهم الجيدة لنا ؟
القضية قضية حق وباطل قضية زمرة من السراق والمفسدين يدفعهم ثلة من أبناء هذا الوطن الأوفياء
وشعارهم إن أريد إلا االإصلاح ما استطعت
لكني سأتكلم في قضية أخرى أراها تمس الأمن القومي لمصر حقا وليس دجلا وتدليسا وهي كيف سيرى الأطفال هذه القضية ؟ وإلى أي مدى يمكن أن يختل عندهم نظام القيم والمبادئ ؟
فلو سألني ابن أختي أين جدي ؟ ماذا سأقول له ؟ ولما يعلم أنه مسجون كيف سيستوعب هذا الأمر ؟ فهو يعلم أن السجن شيئ سيئ وأنه معد للمجرمين والخارجين عن االقانون ثم هو يرى جده من خيرة رجال القرية وأدمث الناس خلقا ووسيط ونسيب عائلته وهو الذي كرس وسخر حياته للدعوة لدين الله
أعتقد أن مثل هؤلاء الأطفال أمام خيارين: إما أن يبتعدوا عن الالتزام بدينهم وإما أنهم سينظرون إلى هذا النظام على أنه عدو يجب محاربته بكل السبل
فالقضية ليست على الإطلاق سأما من الابتلاءات ولا استثقالا لتبعات الطريق ؛ فيعلم الله أني لم أفرح كثيرا ساعة فاز الإخوان في انتخابات 2005 وقلت ساعتها ما على هذا اتبعنا وما على هذا بايعنا وإنما بايعنا على أن نقول كلمة الحق للسلطان الجائر فنأمره وننهاه فيقتلنا؛ ولو لم نبتلى لأنكرنا أنفسنا
المشكلة أن هذا النظام الغبي يعتقد أنه عندما يلعب مع الإخوان لعبة تكسير العظام أو عض الأصابع أنهم سيستجيبون لابتزازه الرخيص ولن يدخلوا انتخابات المحليات ،وجهل هذا الأحمق أن الإخوان وإن كان يؤلمهم تكسير العظام فإنهم بشعورهم أنهم سدنة لهذا الدين تهون معه الأرواح لا الاعتقال
ماذا أكتب أأكتب عن مأساة غزة وما تلا فتح الحدود من أزمة أثارها كذابوا الزفة الذين لا يستحقون القلم الذي يمسكون
أم أكتب عن معاناة أهلنا من غلاة الأسعار؟
أم أكتب عن الاعتقالات المتلاحقة للإخوان المسلمين ؟ ..... أم ؟...أم ؟
استقريت أخيرا أن أكتب عن قضية الاعتقالات ليس فقط لأني من الإخوان وليس أيضا لأن الاعتقالات هذه المرة طالت بيتنا وأبي
ولكن لأني أعتقد أنها تجمع كل هذه القضايا
فوجئت بطرقات غريبة على الباب في الواحدة من صباح الأربعاء وإذا بزوار لم ندعوهم ولا نرغب في استضافتهم يقومون بتفتيش البيت لما يقارب الساعة ثم انصرفوا وبحوزتهم أحراز القضية وحضرة المتهم أبي
وأنا هنا لن أولول وأصرخ بكلمات مثل : أين أبي وأريد أبي ولماذا أخذوك يا أبي ؛وإن فعلت فسأكون محقا وأيضا لن أتحدث عن معاملة الزوار أثناء زيارتهم فأشهد أنهم على عكس العادة كانوا في غاية الأدب والذوق معنا (حقا لا تهكما) ، لن أفعل كل هذا لأن ذلك سيكون اختزالا ظالما للقضية ؛ فمثلا في حالتنا عاملنا رجال الأمن باحترام ولم يدخلوا مكانا إلا بعد أن نأذن لهم . فهل انتهت القضية بمعاملتهم الجيدة لنا ؟
القضية قضية حق وباطل قضية زمرة من السراق والمفسدين يدفعهم ثلة من أبناء هذا الوطن الأوفياء
وشعارهم إن أريد إلا االإصلاح ما استطعت
لكني سأتكلم في قضية أخرى أراها تمس الأمن القومي لمصر حقا وليس دجلا وتدليسا وهي كيف سيرى الأطفال هذه القضية ؟ وإلى أي مدى يمكن أن يختل عندهم نظام القيم والمبادئ ؟
فلو سألني ابن أختي أين جدي ؟ ماذا سأقول له ؟ ولما يعلم أنه مسجون كيف سيستوعب هذا الأمر ؟ فهو يعلم أن السجن شيئ سيئ وأنه معد للمجرمين والخارجين عن االقانون ثم هو يرى جده من خيرة رجال القرية وأدمث الناس خلقا ووسيط ونسيب عائلته وهو الذي كرس وسخر حياته للدعوة لدين الله
أعتقد أن مثل هؤلاء الأطفال أمام خيارين: إما أن يبتعدوا عن الالتزام بدينهم وإما أنهم سينظرون إلى هذا النظام على أنه عدو يجب محاربته بكل السبل
فالقضية ليست على الإطلاق سأما من الابتلاءات ولا استثقالا لتبعات الطريق ؛ فيعلم الله أني لم أفرح كثيرا ساعة فاز الإخوان في انتخابات 2005 وقلت ساعتها ما على هذا اتبعنا وما على هذا بايعنا وإنما بايعنا على أن نقول كلمة الحق للسلطان الجائر فنأمره وننهاه فيقتلنا؛ ولو لم نبتلى لأنكرنا أنفسنا
المشكلة أن هذا النظام الغبي يعتقد أنه عندما يلعب مع الإخوان لعبة تكسير العظام أو عض الأصابع أنهم سيستجيبون لابتزازه الرخيص ولن يدخلوا انتخابات المحليات ،وجهل هذا الأحمق أن الإخوان وإن كان يؤلمهم تكسير العظام فإنهم بشعورهم أنهم سدنة لهذا الدين تهون معه الأرواح لا الاعتقال
أخيرا حبيبي أبي فداك نفسي يا أعز الناس
13 comments:
أخي الحبيب محمد
والله إني أشعر أن النظام يرقص رقصة الموت
أشعر بالحيرة والقلق والإضطراب في عيونهم
فهم ليس بإمكانهم إيقاف صحوة الشعب
وبالنسبة لابن أختك قل له إن النظام هو المجرم لذلك يعتقل الشرفاء
مش عارف اقولك ايه اواسيك؟ ولا اواسى نفسى؟
بس انا عايز اقولك حاجه تقولها لابن اختك
قول له ان جدك رجل شريف يبحث عن حريته وحريتك معه
قل له انه ومن معه فى المعتقل يعتقلون لأجلك انت لكى تعيش حياة الحريه والعدل
صحيح الليل طال بس لابد يجى النهار
نور الأزهر
جزاكم الله خيرا
وربنا يجعل شعورك في محله
بحبك يا مصر
إن أشد ساعات الليل حلكة هي التي تسبق بزوغ الفجر
إن مع العسر يسرا
عصفور المدينة
جزاكم الله خيرا
قل له بأن جده ينعم اليوم بنسيم الحريه
ونحن السجناء .. نحن المقيدون بجبننا وبسلبيتنا وضعفنا
قل له ان جده يبحث عن حريتنا في سجنه هذا
قل له.. لأنه لا يريدنا ان نكون عبادا للذل والظلم
ربنا يفك كروب المسلمين ويصبركم
وربنا ينتقم من كل ظالم ومستبد
ربنا يفك أسر والدك الكريم
ويجمعكم على خير باذن الله
اللهم إنا نسألك حرية تامة تتم ها عبوديتنا لك وحدك
اللهم ثبت إخواننا وأفرغ علهم سكينة من عندك وتول نصرهم وأجرهم يا عزيز يا كريم.. آمين
أخى الكريم
مش عارف أقوللك إيه بصراحة
قد يكون الصمت أحيانا أبلغ من الكلام
مش لاقى حاجة غير ربنا يثبتكم آل الخولى
و يرزقكم الصبر
اللهم آمين
قبلة الحياة
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
على تعليقك الجميل
أخي الفاضل شهاب
جزاكم الله خيرا فقد ذكرتني بالإمام
ابن حزم الذي اعتبر الحرية إحدى مقاصد الشريعة التي أتت للحفاظ عليها
أخي الحبيب جمعاوي
وحشتنا كتيروبعدين يا عم إيه حكاية آل الخولي دي انت هتحسسنا اننا حاجة كبيرة
مبارك عودة الوالد. طمئنونا عليه
Post a Comment