وكم سألت نفسي هل النظام المصري بأقل احتراما من البرازيل التي استضافت إخواننا الفلسطينيين المهجرين إلي العراق ، ثم هل وصل مقام رئاسة الجمهورية إلي درجة أن أقصي ما يستطيع فعله هو السماح لحجاج بالمرور من وإلي قطاع غزة - إن أراد أصلا أو استطاع - هذا الرجل أضاع سمعة مصر علي كل الأصعدة فلم يعد لمصر وزن علي الخريطةالعالمية أو حتي الإقليمية
كم كان ينتابني الفخر حينما كنت أسمع في مناسبات التحرير وحرب أكتوبر المغنيين وهم يسجلون بغنائهم المجد الذي حققناه ، وكان الأمر يصل إلي درجة أنني عندما كنت أسمع شادية تشدو بغنائها وتقول
سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد
كنت أبكي بكاء مختلطا بالفخر والفرحة
ولكن آن الأوان لنسأل أنفسنا هل فعلا سينا رجعت كاملة لينا
أم أنها كانت مجرد أغاني
هل رجوع الأرض والتحرير سوي السيادة
وهل التحرير سوي أن تدخل أرضك من
تشاء وتخرج من تشاء
هذا النظام لم يعد يملك سيادة إلا علي شعب ضعيف يستقوي ويستأسد عليه
الغريب أن الرئيس مبارك علق تعليقا مخزيا علي هذه القضية بأنه ( محروج من إسرائيل ) فإذا كان سيادته لا يستطيع أن يخلع برقع الحياء من إسرائيل وأمريكا فليخلي الطريق إذا لمن خلعوه ولايخشون إلا الله
بعد كل هذا أعتقد أنه من حقنا بل من الواجب علينا أن نتسائل عن جدوى استمرار اتفاقية كامب ديفيد المخزية والتي أخرجت مصر من عمقها العربي والإسلامي ومن عمق الصراع مع الكيان الغاصب
هذه الاتفاقية التي لم يكن بها ميزة واحدة سوى السيادة على أرضنا والتي كان النظام يتشدق بها طيلة ثلاثة عقود للدعاية لها
وإذا تبين لنا أننا لم نحرر سيناء علي الحقيقة فإنه من الواجب على هذا النظام أن يلغي هذه الاتفاقية
وإذا كان ماأطلبه من النظام دربا من دروب الخيال فإن على هذه الشعوب أن تستفيق من غفوتها وأن تنهض للقيام بواجبها في الدفاع عن حقوقها
وأن ننهض سويا لكي نحرر أرض سيناء حقا
أعتقد أنه علي مسئولي الإعلام في بلدنا أن يفكروا كثيرا قبل أن يعرضوا أغاني التحرير في 25 أبريل القادم
وخصوصا
سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد
9 comments:
بصراحة بوست رائع جدا
بس إذا نظرنا إلي معني السيادة من المفهوم الذي تعرضه
سيكون من حقنا أن نتسائل أيضا
هل النظام له سيادة حقيقة علي شئ في مصر
في ظل التدخلات الأمريكية المستفزة في كل صغيرة وكبيرة
أخي نور الأزهر
هذا النظام لو حوسب بالعدل
فلن تكون له سيادة حتى على نفسه
ولكن نحن نتكلم في الأمور التي لا يمكن السكوت عنها
صانعة الحرية ... جزاك الله خيرا علي التفاعل
أما عن الإعلام المصري فقد ذكر
د/عبدالحليم قنديل أن الإعلام المعادي له تأثيره القوي في هذه القضية وفي القلب منه الإعلام الرسمي المصري
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وما علينا إلا أن يقوم كل منا بواجبه عل الله أن يفرج عنا مانحن فيه
بسم الله الرحم الرحيم
موضوع جميل واشكرك على طرحه ولكن يجب طرح قضايانا ومواضيعنا باسلوب افضل وبعدين سينا رجعت كامله بس مش لينا هى رجعت لرجال الاعمال اللى بيزرعو فيها الحشيش والبانجو يعنى ابطالنا استشهدو عشان تحريرها عشان نزرع فيها السموم وشكرا
خبر سار
علمت أن السلطات المصرية قد سمحت لحجاج غزة بالمرور إلى القطاع
ونحن بدورنا نثمن ونشكر لها هذا التصرف
وإن كان هذا التطور قد هدأ من حنقي الذي دفعني لأكتب هذا البوست فإنه لا يلغي ما ورد فيه
لأن وجود المشكلة ابتداءهو مشكلة في حد حد ذاته
ولذلك فأنا لا أزال أطرح نفس التساؤل
هل حررنا سيناء حقا
فالسماح للحجاج بالمرور ما هو إلا تسكين للألم وليس حلا لجميع القضايا العالقة
أول ضربة جوية
فتحت باب الحرية
بس تقريبا قفلته و هى معدية
تحياتى اخى الكريم
بصراحة بوست رائع رائع
فتحت علينا كلام كتير واجعنا
حررنا سينا اية وبتاع اية
سينا دلوقتى ملك اليهود اصلا
روح شوف مشاريعها اللى هناك بتاعة مين فى الاصل والحقيقة
حسبنا الله ونعم الوكيل
الأخ الكريم جمعاوي
إذا كانت أول ضربة جوية فعلا
فتحت باب الحرية
فواضح أننا إلى الآن
لم ندخل بيت الحرية بعد
الأخت مروة الزارع
جزاك الله خيرا على تعليقك الجميل
وهكذا تشخيص المرض مر والأمر منه محاولة العلاج
Post a Comment